لازِلتُ أشعُرُ بِذاتِ الشعور، لم يَتَغَيَّر شيء مُنذُ أن وصلتُ إلى هُنا، شيءٌ ما كان يَنقُصُني، تَعِبتُ و أنا أفَكِّرُ جاهِداً لِمَعرفَةِ ما هُوَ، لم أهتَم، حاولتُ أن أتناسى ذاكَ الشعور كي أهنأ بِالعَيشِ هُنا-في رُبوعِ إيطاليا-بِلا تفكيرٍ زائِدٍ عن اللزوم، و لَكِن مُحاوَلاتي دائِماً ما تَفشَل-كالمُعتاد-و أضطَرُّ أن أجلس في تِلكَ الحَديقةِ الجميلة أتَأمَّلُ ما بِها مِن خَيراتٍ كَثيرة و أخاطِب نَفسِي:"ما الذي جرى، مُنذُ أن وصلتُ إلى هُنا و أنا في هَذِهِ الحال، لقَد كُنتُ مُختَلِفاً في بِلادي" فاجَأنِي صديقي بِقولِهِ:"ما بِكَ يا حُسام؟ دائِماً ما تَسرح فَجأة، أينَ تُسافِرُ بِأفكارِك؟؟"
-آه يا أخي، مَضت سَنواتٌ عَلى هَذِه الحال مَتى سَنرجع إلى حَيثُ نَنتَمِي سَئِمتُ العَيشَ هُنا، أشعُرُ بالغُربة أحِنُّ إلى ذاكَ الوَطَن الذي لم أسْتَشعِر قيمتهُ إلا حِينَ بُعدِي عنه.
-صبراً يا صاح بَقِيَ لنا شهرٌ لِنُفارِقَ الاغتِراب.
لقد كُنتُ أستهينُ ببِلادي و أراها عديمَة الفائِدة، و لكِن عِندما خُضتُ تَجرِبَتي هذه نحوَ الاغتِراب؛ تَغَيَّرَت كُلُّ أفكارِي !!
لم أكُن أعلَم أن تفكِيري سيَتَغَيَّر لِهَذِهِ الدّرجة !!
أدركتُ أنني كُنتُ دَوماً على خطأ !!
صحيحٌ أنَّ بَلَدي لَيسَت مِثلَ الدوَلِ الغَنِيَّةِ و المُتَطوّرة؛ و لَكِن أخلاق شعبِها عالية و مبادِئهُم تتبَع الإسلام، عَكس هذِه الدول التي تستحقر العَرَب و تنظُر إليهم نظرَةَ كُرهٍ و بغضٍ شديدَين !!
-آه يا أخي، مَضت سَنواتٌ عَلى هَذِه الحال مَتى سَنرجع إلى حَيثُ نَنتَمِي سَئِمتُ العَيشَ هُنا، أشعُرُ بالغُربة أحِنُّ إلى ذاكَ الوَطَن الذي لم أسْتَشعِر قيمتهُ إلا حِينَ بُعدِي عنه.
-صبراً يا صاح بَقِيَ لنا شهرٌ لِنُفارِقَ الاغتِراب.
لقد كُنتُ أستهينُ ببِلادي و أراها عديمَة الفائِدة، و لكِن عِندما خُضتُ تَجرِبَتي هذه نحوَ الاغتِراب؛ تَغَيَّرَت كُلُّ أفكارِي !!
لم أكُن أعلَم أن تفكِيري سيَتَغَيَّر لِهَذِهِ الدّرجة !!
أدركتُ أنني كُنتُ دَوماً على خطأ !!
صحيحٌ أنَّ بَلَدي لَيسَت مِثلَ الدوَلِ الغَنِيَّةِ و المُتَطوّرة؛ و لَكِن أخلاق شعبِها عالية و مبادِئهُم تتبَع الإسلام، عَكس هذِه الدول التي تستحقر العَرَب و تنظُر إليهم نظرَةَ كُرهٍ و بغضٍ شديدَين !!
لا أشعُرُ بِالأمانِ هُنا عكس ما كُنتُ في بَلَدِي..
تَذَكّرتُ حينَما كُنتُ فِي المرحلة الإعداديّة و الثانوية كيفَ كُنتُ أكرهُ كَونِي جُزءاً مِن بَلَدٍ كَهَذِه !!
كُنتُ أغضبُ لِأنّني لَستُ مواطِناً من دَولَةٍ أجنَبِيّةٍ مُتَحَضّرة !!
و لكِن الزمان قد علّمني و أراني ما كُنتُ لا أريد في أن أراه !!
أظهَرَ لي نظرتهم لنا و نظرتنا لهم و الاختِلاف الشاسع بين الاثنين.
-أتعلم أننا أفضل شَعبٍ في العالم؟
-بِالطبع يا سامر.
-إذاً لِمَ كان رأيُكَ مُختَلِفاً سابِقاً؟
-الحَياةُ تُثبِتُ لنا عكس ما نقول.
-بِرَأيك ما الوطنية؟
- شمس نهارية ونجوم ليلية.
كُنتُ أغضبُ لِأنّني لَستُ مواطِناً من دَولَةٍ أجنَبِيّةٍ مُتَحَضّرة !!
و لكِن الزمان قد علّمني و أراني ما كُنتُ لا أريد في أن أراه !!
أظهَرَ لي نظرتهم لنا و نظرتنا لهم و الاختِلاف الشاسع بين الاثنين.
-أتعلم أننا أفضل شَعبٍ في العالم؟
-بِالطبع يا سامر.
-إذاً لِمَ كان رأيُكَ مُختَلِفاً سابِقاً؟
-الحَياةُ تُثبِتُ لنا عكس ما نقول.
-بِرَأيك ما الوطنية؟
- شمس نهارية ونجوم ليلية.