لا أدري و لكنني أمتلئ غيظاً حين أسمع أن هناك من يتفوق عليّ في الكتابة!!
أود أن أكون الأولى دائماً و أبداً في كل شيء.!!
خاصّةً في الكتابة!
الكتابة هي عشقي.. هي "أكسجيني" الذي أتنفسه و بدونها فأنا "أنتهي"..من منظوري الخاص فأنا أرى أن الحياة بلا كتابة كالأرض بلا ماء!!
نحن نحتاجها في كل شيء؛ المدرسة، الجامعة، مواقع التواصل الإجتماعية، العمل... و غيرها من الأمور التي تتمحور حولها حياتنا.
عندما أسمع عن شخصٍ لا يكتب؛ تنتابني صدمةٌ مليئة بالتعجب و الإستغراب.. و كأنني أسمع عن شخص لا يأكل أو ينام أو يشرب!!
الكتابة كذلك.. كالنوم و الشرب و الأكل.. كأساس المنزل؛ بدونه يسقط.
عندما تجعل نفسك رهينةً للوحة المفاتيح أو (الكيبورد)؛ و تبدأ بالغوص في الكتابة بالعمق الذي لا ينتهي و لا تريده أن ينتهي؛ و تبدأ أفكارك تطفو واحدةً تلو الأخرى؛ و تتحرك يدك لا شعورياً أو بالأحرى لا إرادياً؛ و عندما تخرج من ذاك العالم و تنتهي مما قمتَ به- ما كتبتَه- و ترى أنك شيّدت قصراً من الشوكولاتة ربما أو من الذهب؛ عندها ستعرف معنى الكتابة و كونك كاتباً.!!
أجل سأكتب باعتباري كاتبة فهذا ما أراه قد ولدتُ من أجله.. "ولدتُ لأصبح كاتبة" و هذا ما عهدتني عليه و سأظل كذلك إلى أن يغدو أجلي.. إلى أن تحل ساعتي.. إلى أن تنقطع أنفاسي
سأنافس الكل لأصبح الأفضل.. غيظي هذا سيقودني إلى القمة، سيحملني إلى الأعالي فلن يقف أحد في طريقي الطويل الوعر المستوي.
عندما تكتب تشعر براحة و كأنك تشكو همك إلى قلمك أو لوحة مفاتيحك، تصبح أكثر شجاعةً و قدرةً على مواجهة أي شيء و أي شخصٍ يعيق طريقك، تصبح أكثر جرأةً من التعبير بلسانك..
عندما تكتب فأنت تنسى كل شيء و تسبح بأفكارك نحو عالمك الجميل.. فهي بحرٌ بدونه يَفنى عالم!!
حتى و إن لم تكن كاتباً اكتب، فهي لن تعيقك عن أعمالك.
على العكس تماماً ستشعر بشعور الإنسان الذي انتهى توًّا من حديثه الطويل مع أحبّ الناس إلى قلبه..
أنا أجد أن الكتابة ملجأ ! فعندما أجد نفسي أُحَارب الأفكار أو أنني أمر بوقت عْصيب أكتب .
ردحذفكأنني بالون يُنفخ ، و عندما أشعر بأنني على وَشَكِ الإنفجار أُفرغ بعض الهواء .
بالطبع فهي ملجأ يلجأ إليه كل مخلصٍ لها..
حذفتحيطنا بأمانٍ يفوقُ بعض البشر..